Thursday, July 23, 2009

هكذا كنت فى حياتك


غريبة هذى الحياة وطباعها وكل ما فيها
أحيانا نذوب عشقا فى اناس ندرك تماما أنه لم يكتب لنا سوى أن نكون فى حياتهم نسمة عابرة يعشقونها دوما و تجعلهم ينسوا أنهم ماهم إلا ملائكة خلقهم الله على الأرش ليحيوا بيننا
يستمر أحساسهم بنا ويستمر عشقنا لهم وتستمر علاقاتنا ولا ندرى إلى اين تذهب بنا هذه العلاقة
فمهما طالت النسمة وطال وقتها فلابد لها من أن تذهب ويستمر هؤلاء فى حياتهم
لا يفكرون فى مستقبل النسمة لانها فى نظرهم إحساس جميل يمنح فقط ولا يفكرون فى حياتها لأنها ستنتهى قريبا وتخبو وتذهب يظنون أنها هكذا مع كل أهل الأرض تذهب وتأتى لا يعرفون أن حياتها قد كرست لإسعادهم ولو للحظة
حتى و إن كانت لحظة نسوا فيها الهموم وشعروا بأنهم فوق الدنيا والناس
ولكنهم يتركونها .. وهكذا كنت أنا
نسمة عابرة فى حياتك
لم يكتب لها إلا أن تكون معكى لحظات
تمسح عن قلبك غبار الحزن والألم
تمحو من حياتك اليأس والتعب
تمنحك ما لم تمنحه لك السنون
تتمنى لو منحتك الماضى والحاضر والمستقبل
تتمنى لو ذابت وهى فى صدرك فتلبث هناك بقرب قلبك
لا تتمنى إلا أن ترسم على وجهك إبتسامة تدوم للأبد
لا تتمنى لك إلا أن تظل بجوارك وهكذا تمنيت
ولكن الأقدار لا تترك قلبى يتمتع برفقتك
لا تتركنى أنعم براحة أن أكون معك وبين يديكى
وأسأل نفسى لما تعاندنا الأقدار تجمعنا أحيانا
فتكونين عشقى الأول والأخير كما كنتى وكما ستكونين وأكون لكى المهدى المنتظر
وتفرقنا فجأة ...
فلا أكون فى حياتك إلا نسمة تعشقينها
ولكن كتبت علينا الأقدار أن نفترق
تتركينى
فيخبو بريق عيناى
وتنقطع أنفاسى
ويجف قلمى
وتختفى كل أوراقى
...